السبت، 6 يونيو 2015

غـُروب



















   
قصيدٌ لمّا رأها تلعثمَ
فأبرقتْ بالحمرةِ
وجنتاها

وأطرقتْ في حياءٍ رأسَها
وغابت في اليمِّ تومضُ
مُقلتاها

فالجمالُ في حسنه
نطقَ لما رأها الشعرُ
لم يعشق
سواها

قال اعذروني كيف
أصفُ مابه اللهُ
حباها

فخصلاتُ الشّعر
عجسدٌ .. بل شعاعُ
زخرفٍ زاد
حلاها

 والوجهُ ما أحلى طلتهُ.!
ضياءٌ تبخترَ في
صباها

والبدرُ إن قابلها عند
المغيبِ تأججَ حين
 لثمَ البدرَ
فاها

فكيف ألملمُ حروفي التي 
مع الغسقِ دراتْ
رحاها

وكيف أرسمُ لوحتي
وألونُ البحرَ 
الذي داعبتُه
يداها

فاحمرَّ في خفرٍ 
يومَ في بحرِ 
العناق كلاهما
تاها

أجونةٌ تراني رأيتُ
وقتَ الغروبِ أم هو
بدرُ التمامِ
فتاها

فأنا مذ مضتِ
الذكاءُ لم يزل يلوحُ 
في خاطري
محياها

وقلبي أمسى غريقاً
يوم مالتْ مالَ وتَبِعَ
خُطاها

وغابَ إلى الأعماقِ
معها.. لا يسمعُ
 من كلماتي إلا
صداها


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق