الخميس، 17 يناير 2013

الفطام


 















أوراقي مبعثرةٌ واليراعُ
يبكي فقلبي براهُ
الفطامُ

                               قالوا كفكفي الدمعَ، قلتُ                                
كيفَ و العلقمُ يحملهُ
المدامُ

يسقيني إِياهُ هجرٌ
كأنّهُ السّمُ
الذوؤامُ

لا تقولوا هو الفِطامُ
فالحُبُ لا ينضبُ و إِن
مرَّ على البُعدِ
عامُ

فعهدي بالسماءِ حنونةٌ
ففي الشتاءِ يصحبُها
الرهامُ

فكيف أنسى نعيمَ الهوى
و دثارِه و ما همسَ به
الغرامُ

آه قد تمادى الحبيبُ في
نأيهِ فأبرقَ دمعي وحلَّ بنا
الخِصامُ

و بتُّ الجريح الذي أردتهُ
في الصميمِ- قتيلاً- من النأي
سِهامُ

أنا أيُّ عيشٍ سأرتضي دونَه
فليس في الدنيا ابتسام أو
سلامُ

و كيف يعودُ إلى وكنِهِ أملٌ
و لمن يُغني بعدَهُ
الحمامُ..؟

إني على العهدِ سأبقى وفياً
و إن ضاعَ عُمري و كانَ
الخِتامُ

هناك 4 تعليقات:

  1. لملمي أوراقك وكفكفي دمع اليراع
    واسفحي العلقم وانثريه ملء الذراع
    الفطام يلتاعةاثنين فتابعي الارضاع
    وكيف ينضب الحب ودفقه من الأضلاع

    ردحذف
  2. شكرا لروعة المعنى وجمال التعبير والحضور المتألق دوما..

    ردحذف
  3. مؤيد البصري18‏/01‏/2014، 7:24:00 م

    كم هي عذبة هذه القصيدة التي أدهشتني.. وكأني لم أقرأ شعراً منذ عامين..
    نشكركم على إمتاع ذوقنا.. بهذا الجمال الباذخ..

    ردحذف
  4. أهلا وسهلا بإطلالتكم الكريمة التي زادت حروفي بهجة وأضفت عليها جمالاً.. لكم الشكر

    ردحذف