الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012

يوجعني الوطن


 









أنا يا أماهُ حزينٌ
خبّري كيفَ الوطن
ماذا يجري
ويحصلُ

فأنا جريحٌ يا أماهُ في
غربتي وفي كل يومٍ
ألفَ مرةٍ أنا
أُ ُقتَلُ

أماه يُوجعني الوطن
وبي النيرانُ تأكلني
فماذا في الغربةِ
أفعلُ

أشتاقُ ملامحَ وجههِ
وطني إن ضاقت الدنيا
أموت ولأجلهِ
أستبسلُ

فأنا أسيرُ دروبهِ وذاكرتي
طفلٌ هناكَ يلعب ُ
ومن البراءةِ
ينهلُ

وسواهُ لا أرضى بديلاً
في أحضانه أرتمي
ويديهِ كوالديَّ
أُقبّلُ

أعدني إليك يا وطني
فجراحي عميقة وعلى
يديكَ الحانيتين
تُدملُ

أبكيكَ كم أبكيكَ مطولاً
فصدى الأوجاع
ما تنفّكُ في الألم
تسترسلُ

والحروبُ تدميني
وتشعلني فأطعن
 أموتُ هناكَ
وأُذهَلُ

وأنت الدارُ والأهلُ
 وأنت الحبيبُ الذي عن
سواه عيني في الغربة لا
 تغفلُ

وعلى ترابكَ أكبُرُ
كلّ يومٍ وفيك الحياةُ
وبعدك يغتالني
الآجَلُ

هناك تعليقان (2):

  1. الله يعيد كل غايب لبلده وبحمي هالوطن من الجراح

    ردحذف
  2. اللهم آآمين يا رب العالمين ..فالوطن غال علينا جميعا..

    ردحذف