يا ليتني

قالَ لي يا ليتني أعدو

خلفَ الزمانِ وأمسكُ 
بمقلتيكِ الحنين في 
 ذاتِ الركنِ وذاك

المكان

وأعانقُ الشوقَ طويلاً

وتتحدُ فينا القلوبُ والأرواحُ

والأبدان

ياليتني أعودُ وإياكِ

فنطير معاً في الأعالي

فوق السحابِ ..

والأفنان

ياليتني أغيبُ في

لحظةٍ لأوقظَ ألفَ فكرة

وذكرى من عالمِ

النسيان

ياليتني ياحبيبتي أعودُ

لنرسو معاً في

مرفأ الأمسِ وشاطىء

المرجان

فأنا تواقٌ لأن أوغل

ياحبيبتي في

حدٍ يفوق التصور

والأذهان

ياليتني وليتني وليتني

 ما تركت الثواني تلوذُ

بالفرار منا وتطلقُ

الحرمان

فهل يعود الزمانُ

إلى الزمان ويورقُ

الحنينُ و يزهرُ

البستان

وأنطقُ شعراً يفوقُ

القوافي.. ليس كقيسٍ

أو نزارٍ أو

فلان

فأنا ماردٌ في شعوري

وشعري.. وماردٌ

في لقائي .. وعاشق

أنا من هذا وذاك

الزمان